ناقشت كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الفلوجة، رسالة الماجستير الموسومة "أثر الدين الخارجي على عجز الموازنة العامة في العراق للمدة 2004-2022".
وهدفت الرسالة التي قدمتها الطالبة دعاء ساجد عبطان تحت إشراف أ.د. نزار ذياب عساف إلى تحليل مؤشرات الدين الخارجي والعجز في الموازنة العامة للمدة (2004-2022)، فضلاً عن التحليل الاقتصادي للعلاقة بين الدين الخارجي والعجز في الموازنة العامة، والوقوف
على أهم الأسباب التي تعزز تلك العلاقة.
وتألفت لجنة المناقشة برئاسة أ.د. عبدالرحمن عبيد جمعة، وعضوية كلٍّ من أ.د. أحمد وهيب حسين، وم.د. غيداء صادق سلمان.
واعتمدت الرسالة على المنهج الاستقرائي كأحد أساليب البحث العلمي، من خلال تحليل البيانات الإحصائية التي تم الحصول عليها من المصادر المختلفة وما وفرته التقارير الاقتصادية من معلومات صبت في مصلحة البحث، فضلاً عن استخدام أسلوب التحليل الكمي.
وأظهرت النتائج التي توصلت إليها الرسالة أن الاعتماد على الدين الخارجي لتمويل عجز الموازنة العامة يؤدي إلى زيادة الأعباء المالية على الموازنة نتيجة ارتفاع تكاليف خدمة الدين.
كما كشفت نتائج الجانب التحليلي أن الإيرادات الضريبية تمثل نسبة ضئيلة من إجمالي الإيرادات، مرجعةً ذلك إلى الحروب التي شهدها العراق بعد عام 2003 وضعف الاستقرار الأمني وتدمير البنى التحتية، مما صعّب من عملية تحصيل الإيرادات الضريبية، فيما أكدت نتائج التحليل القياسي صحة الفرضية القائلة بوجود علاقة عكسية بين الدين الخارجي وعجز الموازنة العامة، بالإضافة إلى وجود تكامل مشترك وعلاقة توازنية طويلة الأجل بينهما.
وأوصت الرسالة بضرورة تقليل الاعتماد على الدين الخارجي كوسيلة لتمويل عجز الموازنة العامة، نظرًا لتأثيره السلبي على الاقتصاد العراقي، وشددت على أهمية تنويع مصادر الإيرادات غير النفطية عبر دعم القطاعات الاقتصادية كالصناعة والزراعة والسياحة، لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
قسم الإعلام والاتصال الحكومي
لا توجد تذاكر متاحة